يواجه عشرات المهاجرين الأفارقة، معظمهم من غينيا كوناكري، ظروفًا صعبة على الحدود الموريتانية المغربية (معبر الگرگارات)، حيث تعطل عبورهم بسبب تطبيق نظام التأشيرة الجديد الذي فرضته السلطات الموريتانية.
وبحسب ما أورد الباحث في الشؤون الإفريقية، إسماعيل ولد الشيخ سيديا، فإن المهاجرين، وبينهم نساء وأطفال، وجدوا أنفسهم عالقين منذ نحو عشرين يومًا، دون حلول واضحة من الجهات المعنية.
وأشار إلى أن صعوبات تقنية، مثل مشاكل الإنترنت وصعوبة تحميل الصور المطلوبة عبر التطبيق الإلكتروني، زادت من تعقيد الوضع، في ظل نقص الغذاء والماء وظروف السفر القاسية.
وأضاف ولد الشيخ سيديا أن القضية بدأت تأخذ صدى إعلاميًا، فيما لا تزال السلطات الموريتانية عاجزة عن تقديم حل عملي، مما يعكس، برأيه، “ارتهان الدبلوماسية وسلطات الهجرة للتكنولوجيا دون مراعاة الظروف الإنسانية”.
ودعا الباحث السلطات، ممثلة في وزيري الداخلية والخارجية، إضافة إلى والي نواذيبو ورئيس الجهة، إلى التدخل العاجل لإنهاء معاناة هؤلاء العابرين، قبل أن تتحول الأزمة إلى مأساة إنسانية يدفع ثمنها المهاجرون العالقون، كما قد تؤثر على حركة المواطنين الموريتانيين في غرب إفريقيا بفعل مبدأ “المعاملة بالمثل” المعمول به دبلوماسيًا.
#شوف_RIM