أعاد الأستاذ الحسن ولد الحسن فتح ملف تسمية المواقع في موريتانيا، مستنداً إلى الدلالات الدينية والرمزية لاسم "تانيت" المرتبط بإلهة قديمة في شمال إفريقيا.
و أثار الأستاذ تساؤلاتٍ حول دوافع تسمية ميناء “تانيت” الذي يقع على الساحل الموريتاني وما إذا كان ذلك يرتبط بخلفيات دينية وتاريخية التاريخية.
ويحمل "تانيت" معانٍ دينية ورمزية عميقة في التاريخ القديم لشمال إفريقيا، حيث يشير إلى إلهة كانت تُعبد وتُقدس لدى الشعوب القديمة في شمال إفريقيا، خاصة لدى القرطاجيين في المغرب القديم.
وعبد القرطاجيون وفق مصادر تاريخية الإلهة "تانيت" حيث كانوا يقسمون باسمها للتأكيد على التزامهم وصدقهم في التعاملات والعقود.
ولم تقتصر عبادة تانيت على القرطاجيين، بل امتدت إلى الدلتا الغربية في مصر، حيث ورد ذكرها في نقوش وأدلة تاريخية، تعكس انتشار وتنوع العبادات في مصر القديمة.
كما كان الليبيون القدامى يقدسون تانيت، وقد اتخذوا من رمزها وشماً على أجسادهم، في إشارة إلى مدى تقديسهم لها وارتباطهم بأفكارها ورمزيتها.
وتعيد محاضرة الأستاذ الحسن إلى الواجهة نقاشا قديما حول الخلفيات الثقافية والفكرية والدينية لتسمية المواقع في موريتانيا.
#شوف_RIM