بِصفتى واحدا مِن أُطُرِ الإذاعةِ الوطنية أشعُرُ بِالفخرِ والإعتزاز بِأيِ مديرٍ عامٍ لهذا المرفقِ العمومي بذلَ جهدا فى سبيلِ رفْعِ محتوى الإنتاج ودعْمِ وتَرْفيعِ مستوى الكادرِ البشري حتى يكونَ قادرا على أداءِ مهامِه على النَّحْوِ المطلوب.
وبِوَصفى شاهِدَ عيانٍ لا "شاهد مشافشِ حاجه" فإنى أَمِيلُ إلى القولِ إن المديرين السابقين كُلَّهم ولا أُحاشِى مِنَ الأقوامِ أَحَدًا عَمِلوا بِإخلاصٍ وَحُسْنِ نِيَّةٍ، وَإنَّ كُلَّ واحدٍ مِنهم زادَ نَغْمَةً فى طُمْبُورِ الإذاعةِ وَوَضَعَ لَبِنَةً أو لَبِناتٍ لكنَّ دَرَجاتِ نَجاحاتِهِم تختلِفُ حَسَبَ الإكْراهاتِ والمصاعبِ المُحيطةِ والمدّةِ التى قضاها كُلُ واحدٍ منهم على رأْسِ الإداره.
وسأكونُ أمِينًا مع نفسِى حينَ أقولُ إنَّ المذيرَ العام الحالي محمد عبد القادر ولد اعلاده يَسِيرُ بالمؤسسةِ فى الإتجاهِ الصحيح ، لا يُفَرِّقُ بين العمال على أساسِ جِهَةٍ أو لَوْنٍ أو شريحة لِأنه صاحِبُ نظْرَةٍ وطنيةٍ عابِرَةٍ لِلشَّرائحيه.
الرجلُ يَبْذُلُ جهدا كبيرا فى الحِفاظِ على مُقَدِّراتِ المؤسسةِ وعلى أسطولِها الذى لا تُستَخْدَمُ منه سيارةٌ واحدةٌ إلا لِضروراتِ العمل كما يُسَخِّرُ إمكانياتِ الإذاعةِ لتطويرها وتَحْسينِ طروفِ وَبِيئةِ العملِ بِها وَأَخْلَقَتِها ،وَنَجَحَ فى ذلِكَ نجاحا كبيرا وفى وقْتٍ قِياسي.
الإذاعةُ الوطنيةُ حالِيا تَتَصَدَّرُ المَشْهَدَ الإعلاميَ حتى لَكَأَنَّ لِسانَ حالِها يُرَدِّدُ قولَ المتنبى:
وَدَعْ أَيَّ صَوْتٍ غَيْرَ صَوْتِى فَإِنَّنِى
أنا الطَائرُ المَحْكِيُّ وَالآخَرُ الصَّدَى
بقلم الصحفي، محمد سيد محمود