أكد عضو المجلس الوطني لحزب الإنصاف إدومُ عبدي أجيد، على ضرورة إجراء حوار جاد حول تفعيل المؤسسات السياسية وتصحيح مسارها، حتى تصبح منصة حقيقية للتواصل مع المواطنين وتوعية الجماهير بأهمية المشاركة السياسية، وتعزيز روح المواطنة والانتماء لديهم.
وعبر ولد اجيد في مقال نشره أمس عن مخاوفه إزاء حالة الضعف التي يعاني منها المشهد السياسي، مشيراً إلى أن دور الأحزاب السياسية كمؤسسات محكومة بقوانين وأنظمة تديرها هيئات قيادية تُكمل بعضها البعض وتتعاون لتطبيق القرارات المناسبة في أوقاتها المحددة.
وأكد أن ضعف تطبيق هذه الأنظمة تسبب في تشرذم سياسي وفتور انعكس على المشهد العام، حتى بات دور الأحزاب وكأنه يقتصر على اختيار ممثليها في الانتخابات فقط.
وأضاف ولد أجيد أن الشعب الموريتاني يتميز بتعلقه بالسياسة وشغفه بالشأن العام، مشيراً إلى أن السياسة تكاد تكون جزءاً من الحياة اليومية للمواطن، وأن المواطنين يتابعون باهتمام التطورات السياسية في الداخل والخارج.
وأوضح أن هذا التفاعل يعاني من فتور حاد في ظل غياب تنظيم واضح، حيث أصبحت بعض الأنشطة السياسية تقام في غياب مشاركة القيادات الحزبية، ويكتفي بعض المسؤولين بمشاهدتها عبر وسائل الإعلام، مما يعكس انفصاماً بين القيادة والجماهير.
وشدد على أهمية تنفيذ البرامج الانتخابية باعتبارها التزاماً أخلاقياً تجاه الشعب، وأن تحقيقها يعزز الثقة بين المواطن والحزب.
وأكد أن الأحزاب يجب أن تركز على اختيار ممثليها بفاعلية، ومن ثم متابعة وتقييم أداء من تم اختيارهم طيلة فترة توليهم المهام، بما يضمن العودة بقوة للانتخابات المقبلة.
وأوضح أن الجهاز التنفيذي، الذي يمثل واجهة الدولة، يتحمل مسؤولية تحقيق وعود الأحزاب، في حين يبقى الدور الأهم على الأحزاب نفسها في ضمان مشاركة منتسبيها وإطلاعهم بانتظام على ما يجري، حتى لا يتركوا عرضة للشائعات.
وأشار إلى أن ضعف التواصل الداخلي وعدم انخراط الجماهير يساهم في انتشار الخطاب الشعبوي، الذي يعتبر أحد عوامل الانحطاط، وفق تعبيره.
#شوف_RIM