مباراة لكرة القدم تضع مستقبل مخيم أمبره للاجئين على المحك

شهد مخيم أمبره للاجئين الماليين بولاية الحوض الشرقي الموريتانية خلال اليومين الماضيين حالة من التوتر بين فريقين لكرة القدم على خلفية انتماءاتهما السياسية.

 

فقد قام فريقان من اللاجئين، أحدهما يدعم السلطات المركزية في مالي والآخر يدعم "حركات التحرير في أزواد"، برفع العلمين المالي والأزوادي، وذلك بعد فوز أحد الفريقين على الآخر في مباراة كرة قدم.

 

هذا التصرف أثار حفيظة جزء كبير من اللاجئين، مما أدى إلى نشوب مشاجرات واشتباكات داخل المخيم، وتصاعد حدة التوتر بين الطرفين.

 

وتدخل الدرك الموريتاني لفض الاشتباكات وفرض الأمن داخل المخيم، وذلك لمنع تدهور الوضع وتوسع دائرة العنف، وقد نجحت قوات الأمن في تهدئة الأوضاع مؤقتًا، إلا أن التوترات لا تزال قائما.

 

وشهد المخيم اليوم مظاهرات واحتجاجات منددة برفع العلم المالي داخل المخيم، حيث يرى المحتجون أن هذا الفعل يمثل استفزازًا لهم ويؤجج الصراعات القائمة..

 

من جهته، أدان "الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي" في بيان له رفع علم أجنبي على التراب الموريتاني، معتبرا ذلك خرقًا للقوانين الموريتانية وانتهاكًا لحرمة أراضي البلاد.

 

وتعتبر هذه الأحداث وفق مراقبين مؤشرًا خطيرًا على عمق الانقسامات السياسية والعرقية داخل المخيم، كما تطرح أسئلة حول التداعيات المحتملة لهذه الأحداث وموقف الدولة المستضيفة للاجئين.

 

#شوف_RIM