غياب اتحاد أرباب العمل يعمق جراح فيضانات الضفة

ثلاثاء, 22/10/2024 - 11:48

أثار غياب اتحاد أرباب العمل عن تقديم المساعدات للمتضررين من الفيضانات الأخيرة في منطقة الضفة موجة من التساؤلات والاستغراب، خاصة في ظل وجود استثمارات لعدد من رجال الأعمال المنضوين تحت مظلة الاتحاد في المنطقة.

 

وعلى الرغم من أن الفيضانات تسببت في خسائر كبيرة للسكان والبنية التحتية، إلا أن اتحاد أرباب العمل لم يعلن عن أي مبادرة ملموسة لدعم المتضررين أو المساهمة في جهود الإغاثة.

 

عدد من المواطنين والناشطين أعربوا عن استيائهم من موقف الاتحاد، مشيرين إلى أن المسؤولية الاجتماعية تقع على عاتق المؤسسات الكبرى ورجال الأعمال، خاصة في الأزمات والكوارث الطبيعية.

 

وأكدوا أن هذه الفيضانات كشفت عن فجوة في التضامن من قبل بعض الجهات الاقتصادية الفاعلة التي تستفيد من الاستثمار في المنطقة دون إظهار حسٍّ بالمسؤولية تجاه المجتمع المحلي.

 

ويشير البعض إلى أن اتحاد أرباب العمل كان بإمكانه لعب دور أكبر في تقديم المساعدة المالية أو اللوجستية للمتضررين، من خلال تخصيص جزء من مواردهم لدعم حملات الإغاثة أو إصلاح البنية التحتية المتضررة، إلا أن الصمت الذي رافق غيابهم عن الساحة الإنسانية أثار تساؤلات حول دور هذه المؤسسات في التعامل مع الأزمات التي تواجه المجتمع.

 

ويرى البعض أن الدور الاجتماعي للقطاع الخاص لا يقتصر فقط على تحقيق الأرباح، بل يمتد ليشمل دعم المجتمع في الأوقات الحرجة، فالأزمات تمثل اختباراً حقيقياً لمدى التزام هذه المؤسسات بمسؤولياتها الاجتماعية، وهذا ما دفع الكثيرين إلى التشكيك في مدى فعالية الاتحاد في التعامل مع هذه المسؤوليات.

 

#شوف_RIM