إن مستوى الإنجازات في البنى التحتية التي عرفتها السنوات الأربع من مأمورية رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني كبير وعلى ذلك تشهد الطفرة الحاصلة في البنى التحتية؛ وإنجاز طريق الأمل الذي تحول إلى أمل حقيقي لدى سكان الولايات الداخلية بعد عشر سنين من الألم الذي خلفته حوادث السير المميتة.
أتذكر في أحد مساءات 2013 استضفت مسؤولا في وزارة النقل في لقاء مباشر على إحدى القنوات المستقلة وكان حينها يفخر بما حصل من إنجاز يتمثل في نقص عدد الحوادث في سنة 2013 مقارنة ب 2012 لكن خلال النقاش كانت المفاجأة أن عدد الحوادث نقص بالفعل، لكن الوفيات الناجمة عن هذه الحوادث زادت بشكل كبير مقارنة بالسنة الماضية؛ وحين سألته هل تعتبرون هذا إنجازا وتحاولون تسويقه من خلالنا؟ هل مهمتكم حماية السيارات أم حماية المواطنين؟ تلعثم ضيفي وعجز عن التبرير؛ ثم طلب تجاوز النقطة أو “الإنجاز الكبير” كما كان يسميه!!
حينها عرفت أن أرواح المواطنين ليست بتلك الأهمية لدى البعض!
اليوم يحاول أصحاب هذا النهج إقناعنا أن مأمورية واحدة تكفي؛ لكن دعونا نتساءل؛ هل هؤلاء موظفون استفادوا من زيادة عشرين ألف أوقية على راتبهم الشهري؛ أم هم عمال متقاعدون استفادوا من زيادة مائة في المائة على مرتب تقاعدهم وصار يصل حساباتهم نهاية كل شهر، بعد أن أعياهم انتظار مبلغ زهيد يصل على خجل بعد ثلاثة أشهر من الانتظار!
الذين ينتقصون إنجازات فخامة رئيس الجمهورية في أربع سنوات فقط هل هم أرامل ضحى أزواجهن بالغالي والنفيس خدمة لهذا الوطن وتحولت مكافآتهم إلى مبالغ مجهرية تصل ذويهم متأخرة كل ثلاثة أشهر قبل أن يقرر الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني زيادتها مائة بالمائة لتصل شهريا حسابات أصحابها.
إن من ينتقص إنجازات فخامة رئيس الجمهورية خلال أربع سنوات فقط لايفكر بإحساس مريض عجز عن شراء وصفة دواء فجاءه التأمين الصحي الشامل ليحل هذه المشكلة؛ إن هؤلاء لا يفكرون بأسر متعففة قرر فخامة رئيس الجمهورية تحويل مبالغ مالية لهم مع بداية كل شهر دون من ولا أذى؛ هؤلاء لا يفكرون بمدى وقع تقديم المواد الغدائية على أسر عجزت عن إطعام أبناء زغب الحواصل!
لن أتحدث عن الاكتتابات في الوظيفة العمومية؛ ومستوى التشغيل وما تحقق في أربع سنوات فقط؛ لكنني أقول إن مأمورية واحدة لا تكفي وإن عشرا عجافا يجب أن تتبعها عشر سمان لينبت الزرع ويدر الضرع.
الشيخان ولد سيدي/ كاتب صحفي