شهد حفل تنصيب عمدة بلدية لكصر محمد السالك ولد عمار اليوم بمقر البلدية في نواكشوط مجموعة المواقف التي تستحق التوقف عندها.
وشملت هذه المواقف مخالفة الدستور والارتباك وسوء التنظيم وكشفت في المجمل عن بعض الثغرات في تسيير هذا المرفق العمومي المهم.
مخالفة الدستور وتعليق الجلسة
بداية المواقف كانت حين قدمت قائمة أعضاء المجلس البلدي باللغة الفرنسية في مخالفة صريحة لنص الدستور الذي ينص في مادته السادسة على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وكردة فعل على هذه المخالفة احتج بعد أعضاء المجلس، حيث أمر والي ولاية نواكشوط الغربية امربيه رب ولد نونن ولد عابدين بكتابة القائمة باللغة العربية، قائلا إن لغة البلد هي اللغة العربية وأن الفرنسية لغة المستعمر ليتم تعليق الجلسة لمدة نصف ساعة حتى تتم إعادة كتابة قائمة أعضاء المجلس باللغة العربية.
قاعة ضيقة وارتفاع كبير في درجات الحرارة
نظم حفل التنصيب قاعة ضيقة لا تتوفر على أجهزة التكييف رغم أن البلدية رممت خلال الأشهر الماضية وأنفقت ميزانية كبيرة من أموال الشعب على تجهيزها، إلا أن قاعة اجتماعاتها الرئيسية اليوم تركت علامات استفهام كبرى حول مصير تلك الأموال وأوجه صرفها.
ومع تقدم الوقت وارتفاع درجة حرارة الغرفة إلى مستويات قياسية قامت السلطات الأمنية المرافقة للوالي بإزاحة الستائر عن نوافذ القاعة وفتحها، إلا أن ذلك لم يسهم في تخفيف درجات الحرارة.
خلاف حول آلية توزيع أوسمة المستشارين
بعد تنصيب العمدة بدأ توزيع الأوسمة على المستشارين لكن ضيق القاعة وصعوبة التحرك داخلها عاد من جديد ليلقي بظلاله على المشهد مع صعوبة تنقل الوالي من مكان إلى آخر لتوزيع الأوسمة، أمر جعل البعض يطالب بترك المستشارين يوشحون أنفسهم، استثمارا للوقت والجهد ليتم العدول عن توزيع الأوسمة من طرف الوالي ويقوم بالمهمة بعض المستشارين والسلطات الأمنية.
مأكولات ومشروبات مهجورة
ملئت طاولة وسط القاعة بأنواع عديدة من المشروبات والمأكولات لكنها بقيت على الهامش دون أن يعيرها أحد أبسط اهتمام أمر علق عليه البعض بالقول إن الأمر ربما يكون رسالة من المجلس الجديد إلى بريد العمدة في اللحظات الأولى لمأموريته الثالثة.
#شوف_RIM