نتائج الانتخابات أكدت تعلق الموريتانيين بالرئيس غزواني وبحزب الإنصاف / رأي

خميس, 18/05/2023 - 10:41

كانت النتائج الممتازة والكبيرة التي حققها حزب الإنصاف في مختلف مستويات استحقاقات الثالث عشر مايو مرآة عكست وبكل وضوح وجلاء تعلق الموريتانيين بفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وببرنامجه الانتخابي تعهداتي وما تحقق منه خلال السنوات الماضية.

 

سنوات أبرزت ورغم الصعاب والظروف أن فخامة الرئيس يسعى وبكل عزم وإرادة إلى خلق إصلاحات جذرية تكرس دولة القانون وتعيد للموريتانيين كرامتهم وإعتزازهم بوطنهم.

 

سطرت هذه السنوات هدوء وسكينة في الممارسات السياسية يهدف إلى إبراز معالم الاتفاق بين الفرقاء السياسيين وتجنب جوانب الإختلاف بينهم، نظرا أن الموريتانيين مهما كان توجههم السياسي والإيديولوجي فإن قضايا اتفاقهم هي أكثر بكثير من قضايا اختلافهم، ولذلك فإن مناخ التهدئة والتفاهم كان مميزا للسنوات السابقة ما أدى إلى تعزيز أدوار السياسيين وثقتهم بوطنهم وبقيادته.

 

ومما لا شك فيه وكما يعلم الجميع أن نظام فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يتميز بالرزانة والوقار واحترام الجميع، ما جعله محطة وصول وتوافد للكثير من الأطياف السياسية في البلاد بحيث تميز هذا النظام منذ وصوله للسلطة ب:

 

- الانفتاح على الطيف السياسي وإشراك الجميع في عملية البناء.

 

- الاتحاد على المصلحة العليا للوطن ونبذ الاختلاف وتقارب وجهات النظر.

 

 - تجاوب وتفاهم كبير للغاية لم تشهده البلاد في تاريخها بين كافة مكونات المشهد السياسي.

 

 - قرب الخدمات الإدارية والعمومية من المواطن.

 

 - استجابة الجهات العليا مهما كانت مكانتها وانشغالاتها لكل نداء من الشعب.

 

وقد برهنت نتائج هذه الانتخابات أن السنوات الثلاث الماضية وما زاد عليها كانت بحق في خدمة الموريتانيين وتعزيز أدوارهم، سنوات سطرت بوضوح الانحياز القوي إلى الفئات المغبونة من المجتمع من أجل خلق " المجتمع القوي " الذي وضع أركان أساسه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وعبر عن ذلك في عدة خطابات ، وخاصة خطاب وادان ، وخطاب جول، كما نفذ ذلك الإنحياز عبر العديد من البرامج التنموية التي انتهجت التمييز الإيجابي واستهداف الأضعف من المجتمع بغرض إنعاشه وإشراكه ودعم قدراته لكي يعيش بكرامة في وطنه.

 

وليس إنشاء مندوبية تآزر وما لها من أهمية بالغة في محاربة الغبن وإنهاء الإقصاء الاجتماعي، إلا دليلا بينا على جدية الأمر بالنسبة لفخامته بحيث تعتبر الجهاز المنفذ لهذا الانحياز، إضافة إلى المدرسة الجمهورية التي تعتبر أفضل وسيلة لتعليم عصري يعزز اللحمة الاجتماعية ويقوي الوحدة الوطنية، جهاز تزداد جدارته وقوته سنة بعد أخرى يقوي تعليم المستقبل ويربي الأجيال على نبذ التفرقة وعلى حب اللحمة والإيمان بالوطن وبالمواطنين سواسية في حقوقهم وواجباتهم.

 

وقد برهنت هذه النتائج المهمة كذلك أن حزب الإنصاف بخطابه المسؤول ولغته الرزينة قادر على كسب رهان المرحلة كجهاز منفذ لإصلاحات البلاد الكبرى التي وضع لها حجر البناء فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وأن هذا الحزب يملك قوة انتخابية معبرة ستعبر به إلى بر الأمان وإلى ما تصبو إليه النخبة الوطنية من انسجام وهدوء في كنف البناء والازدهار.

الدكتور : محمد امبارك ولد البانون