قبل أسابيع بدأنا في شركة ServiProd تسويق برنامج "أعطوه يشرب" في موسمه الثاني بعد اكتمال تصويره في 30 حلقة، وكانت قناة الموريتانية بالطبع من بين أولى الجهات التي جرى الاتصال بها ووصلت المفاوضات معها إلى مراحل متقدمة، مرورا بالإدارة العامة وإدارة البرامج والإدارة التجارية والإدارة الإدارية والمالية وبعض المسؤولين والمستشارين من مستويات مختلفة.
اقتضت طبيعة التفاوض وما تستدعيه من ثقة وضع سكريبت البرنامج ومقتطفات من حلقاته وحلقة نموذجية كاملة بين أيدي مسؤولي القناة، فضلا عن معلومات تفصيلية حول المبالغ المتفق عليها مع المعلنين، كل ذلك قبل نشر أي معلومات حول البرنامج على الفضاء العام.
وفي الأخير، وبعد إحالة البرنامج من طرف المدير العام للقناة محمد محمود ولد أبو المعالي إلى المديرين المعنيين ثم إعادة الملف كاملا إليه لاتخاذ قراره، رفض الخيارين المقدمين من طرف شركة ServiProd: شراء البرنامج أو البث مقابل نسبة من عائدات الإعلانات.
إلى هنا تظل الأمور طبيعية جدا، فلإدارة قناة الموريتانية كامل الحق في تقدير ما تراه مناسبا تجاه عرض كهذا، كما أن شركة ServiProd كانت تدرس بالتوازي عدة خيارات تسويقية حسمت أحدها لاحقا ليبدأ بث برنامج "أعطوه يشرب" في الوقت المحدد سلفا عبر قناتين خصوصيتين ومنصات على فيسبوك ويوتيوب.
إلا أن الأمور بدأت تسير في اتجاه آخر، فقد فوجئنا بما يلي:
1 ـ قبل بدء رمضان بيومين اعتذر أكبر المعلنين المتفق معهم عن التعامل بشكل مباشر مع شركة ServiProd، بناء على وعد من قناة الموريتانية التي ادعت امتلاك حقوق بث برنامج "أعطوه يشرب".
2 ـ تلقت شركة ServiProd رسائل عديدة عبر وسطاء بإمكانية شراء قناة الموريتانية للبرنامج، لكن بصيغ معاملة لا تراها الشركة مناسبة.
3 ـ في السادس من شهر رمضان بدأت قناة فرعية تابعة للموريتانية بث برنامج يستنسخ فكرة "أعطوه يشرب".
وبعد إجراء التقصي اللازم توصلنا في شركة ServiProd إلى المعلومات التالية:
ـ أن المدير العام لقناة الموريتانية محمد محمود ولد أبو المعالي قرر استنساخ فكرة برنامج "أعطوه يشرب" التي استُؤمنت عليها مؤسسته ووُضعت جميع تفاصيلها على مكتبه.
ـ أن ولد أبو المعالي اتفق مع شركة يملكها أحد عمال القناة لإنتاج البرنامج المستنسخ، رغم أن القانون لا يسمح له بذلك، ووضع ملف برنامج "أعطوه يشرب" تحت تصرف هذه الشركة.
ـ أن ولد أبو المعالي قرر شراء البرنامج المستنسخ قبل بدء تصويره، حيث لم يبدأ التصوير إلا بعد مرور يوم من شهر رمضان!
ـ أن ولد أبو المعالي قرر بث البرنامج المستنسخ عبر قناة فرعية دون القناة الأولى ودون أن ينشر على فيسبوك، تجنبا للفت الانتباه لواقعة الاستنساخ.
ـ أن إدارة قناة الموريتانية اتصلت بأحد المعلنين الذين سبق لشركة ServiProd أن توصلت معه لاتفاق بث إعلانه في البرنامج، حيث ادعت ملكيتها لبرنامج "أعطوه يشرب" ومارست الضغوط حتى قرر المعلن أن يتراجع عن اتفاقه مع الشركة ويتعامل بشكل مباشر مع القناة.
ـ أن قناة الموريتانية عجزت عن الوفاء بوعدها للمعلن الذي ضغطت لسحب اتفاقه مع شركة ServiProd وعرضت عليه الإعلان في برامج أخرى، إلا أنه ظل يرفضها.
وبناء على ما سبق فإن شركة ServiProd تؤكد على ما يلي:
1 ـ امتلاك الأدلة على جميع الوقائع المشار إليها آنفا، مع الإثباتات المتعلقة بكل ما ورد في نص هذا البيان، لعرضها أمام جهات الاختصاص.
2 ـ تحميل قناة الموريتانية كامل المسؤولية القانونية المترتبة عن استنساخ برنامج "أعطوه يشرب" بعد أن استُؤمنت عليه.
3 ـ اتخاذ كل الإجراءات التي يكفلها القانون لصيانة حقوق الشركة جراء تصرف إدارة القناة ممثلة في المدير العام محمد محمود ولد أبو المعالي.
ـــــــــــــ
شركة ServiProd للإنتاج الإعلامي