ساذج من يعتقد أن حزب #الإنصاف لا يدركُ حجم الفخ السياسي الذي اعتادت عليه الأحزاب الحاكمة في انواذيبو، ذلك أن المدينة العمالية بامتياز طالما كانت بعبعا لأعتى الأحزاب السياسية وأكثرها قدرة على أختراق الجماهير ذات الميول اليساري والانتماء النقابي..
قبل أشهر وقع اختيار الحزب على الأمين العام لوزارة الصيد المهندس إدومُ ولد عبدي ولد أجيًد لتولي مهمة تنسيق العمل الحزبي بولاية داخلت انواذيبو والوقوف على مكامن القوة والضعف هناك، وهو أختيار ليس اعتباطيا لما يمتلكه الرجل من كيّاسة وعمق راكمته تجربة سياسية حافلة واكبت أهم محطات الفعل السياسي في البلد؛
لا شك بأن ولد عبدي الذي خبر انواذيبو من مراكز سياسية مختلفة يعلمُ جيدا صعوبة اللًغط الذي سببته خيارات الحزب في الولاية عموما، لكنه بالمقابل يمتلك من الرزانة ما يجعله قادرا على التعاطي مع مخرجات تلك الظرفية وهو من عايش مواقف سياسية أكثر ضبابية أيام كانت المواجهة مع قوة الدولة ونفوذها.
ستكون مدينة انواذيبو كما العادة، ساحة لصراع سياسي كبير خلال الانتخبات المقبلة وسيكون حزب الإنصاف أمام تحدي كبير ليس لإقناع الناخبين فحسب، بل في جلب شخصيات من أبناء المدينة البررة ممن طالهم التهميش في مراحل سابقة وعلى الحزب أن يسعى جاهدا لإعادة الإعتبار إليهم وتمكينهم من صنع القرار.
نقلا عن صفحة المدون سيدي محمد صمب باي