من الأمور المؤسفة في زماننا هذا تنازل الأب عن أبوته وواجباته تجاه أولاده وهو حي يرزق وخاصة بعد الطلاق
فكثيرا ما يترك فلذات أكباده لأمهم المسكينة...لا يفكر فيهم ولا في تعليمهم ولا في تربيتهم تربية صالحة
ومثل هذا الأب موته خير من حياته فالناس يعطفون عادة على اليتيم الذي مات أبوه ولا يعطفون على المضيع الذي اغفله أبوه...
ولا شك أن من فعل ذلك قد ظلم أولاده وظلم أمهم التي حملها فوق طاقتها فكثيرا ما تكون في هذه الحالة امرأة عاملة تقضي سحابة يومها في العمل والكد من أجل لقمة عيشهم ثم تعود مرهقة لتقوم من جديد بأمر أولادها من طهي وكسوة ونظافة ومراجعة لدروسهم وووو
فهي:
خادمة و طاهية ومربية ومعلمة في آن واحد والأب عن هذا كله من الغافلين ولا حول ولا قوة الا بالله
وذلك لأنه إما مشغول بشهواته ونزواته وأهوائه هنا وهناك
وإما مشغول بجمع الدنيا وكسب المال.
وهذا في الحقيقة من الظلم البين الذي يقع من بعض الرجال على النساء وخاصة المطلقات منهن للأسف وينبغي على المصلحين والدعاة والخطباء التنبيه على هذه الظاهرة المشينة قبل فوات الأوان…
المدونة خديجة ابنيجاره