أكد رئيس مركز نواكشوط للدراسات القانونية والاجتماعية، الدكتور محمد عبد الجليل ولد الشيخ القاضي ، إن الأدوار الاجتماعية والتنموية التي تقوم بها الجاليات في الخارج لصالح الوطن وقاطنيه لم تكن بأدنى أهمية من أدوارها الثقافية، بل أثبت المغترب الموريتاني في كل مرة أن هموم الوطن ليست حبيسة التفاعل معها على المقيمين على أرضه فحسب، بل تطارد المسكونين بهويته ورابطته القانونية أينما حلوا ومهما شطت بهم ديار الغربة ومنافي الكرامة،
وأشار ولد الشيخ القاضي خلال ندوة علمية حول موضوع "الأدوار السياسية والثقافية والاجتماعية للجاليات: قراءة في المنجز والمأمول" نظمها المركز مساء الخميس إلى أن المشرع الوطني اقتنع في لحظة مفصلية من أطوار الحياة السياسية الموريتانية، منذ إقرار دستور 20 يوليو 1991 بضرورة توسيع نطاق المشاركة السياسية بحيث لا تقتصر على المواطنين المقيمين في موريتانيا فحسب، بل هي حق لكل مواطن غير مسلوب الأهلية الانتخابية يسعى للمشاركة في بناء الوطن وإسماعه صوته والتعبير عن رأيه لممارسة سيادته بنفسه أو بواسطة ممثليه المنتخبن.
وأضاف أن اختيار هذا الموضوع لم يكن اعتباطيا ولا وليد الصدفة، "بل وعيا بما لهذه الجاليات من أدوار ريادية في وصل الحاضر بالماضي الوضاء، حيث جاس الشناقطة أمصار الشرق والمغرب ينشرون العلم والمحبة والإخاء، فوطدوا دعائم الدبلوماسية الثقافية رغم بعد الشقة وقلة الزاد إلا من علم ونبوغ وتقوى".
#شوف_RIM