#بِبساطة أنا لا أجد غضاضة في ذكر الانتماء القبلي أو الجهوي للشخصيات الوطنية؛ فهذه مسألة طبيعية جدا في الثقافة العربية الإسلامية عبر القرون وحتى يومنا هذا
وهذه النسبةُ للقبيلة أو للبَلدَة تختلف في توظيفها في العالم العربي؛ ففي البلدان ذات التراكم التاريخي يكون الانتماء للبلدة
فمثلا في مصر تجد العالم المنوفي والأسيوطي والطنطاوي والدقهلي والسّويفي والسِيناوي.....إلخ
وفي المغرب تجد الطنجي والفاسي والمكناسي والمراكشي والصّويري
أما في البلدان والمجتمعات البدوية أكثر، فستكون النسبة للقبيلة أكثر
فمثلا في السعودية وحتى اليوم تجد في هئية كبار العلماء الشيخ فلان (الظفيري والدوسري والشّمري والعقيلي والتميمي والقصيبي والعتيبي ....إلخ)
بالتالي من الطبيعي والعادي جدا أن نجد الشيخ فلان ( التندغي القلاوي الناصري اليعقوبي السباعي الأبييري الجكني العلوي الديماني ..... إلخ
ولم يكن هذا الأمر يثير أية حساسية خلال أربعة قرون من الحكم الحساني العربي لهذه البلاد؛ والذي يصفه المتثاقفون المَمسُوخون اليوم بكل أوصاف السوء؛ لكن يبدو أن الأجداد على مافيهم أقلّ حساسية وأكثر تصالحا وتقبلا للواقع من الجيل الذي يظن نفسه مثقفا وواعيا ومنفتحا
الوطنية والرمزية لاتعني اندثار القبائل ومَحوَ الأنساب أيُها ال.......